خاص| خبير: واقع تعليم اللاجئين الفلسطينين في مدارس الأونروا «صعب للغاية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد فوزي عوض، خبير فلسطيني في شؤون اللاجئين، أن واقع تعليم اللاجئين الفلسطينين في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" صعبٌ للغاية.

وقال عوض، لـ"بوابة أخبار اليوم"، "منذ أن أعلن السرجون رينيه، المفوض العام لوكاله إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين عام 1972، بأن إدارة الأنروا لن تسطيع الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية للاجئين الفلسطينين بسبب العجز المالي وأنها سوف تنهي إشرافها علي تعليم اللاجئين في المرحلة الإعدادية إذا لم تصل لهم تبرعات مالية تمكنهم من سد العجز المالي الذي تعاني منه الأنروا في حينها لكن انتهت الأزمة بتبرعات كندية وأمريكية في حينها لكن لم ينته تراجع الخدمات التعليميه المقدمة للاجئين".

وأضاف: "منذ ذلك التاريخ لم تشهد أي من مؤسسات الأنروا التعليمية تطورًا يكون العنصر البشري هو هدفه، وكل ما شهدته الخدمات التعليمية من تطور ارتبط بشكل مؤسسات التعليم فقط دون الاهتمام بمحور العملية التعليمية وهم الطلبة، وأضحت مدارس الأونروا ذات شكل جيد متعددة الأدوار.. ممرات منظمة.. صفوف معدة بشكل جيد.. لكن بفعل السنوات وغياب الصيانة اهترأت وتصدعت المدارس التي استخدمت مراكز للتعليم ومراكز للإيواء ومراكز مخيمات صيفية وتصدعت جدرانها بفعل الحروب".

وأردف قائلًا: "هذا التنوع في الاستخدام كان من المفترض أن يرفقه إعاده ترميم وصيانة للمدارس بشكل مستمر لا أن تُترك وبحجة العجز المالي تتصدع وتصبح بالية لتصل بسبب عدم المتابعة إلى مدارس غير صالحة للعملية التعليمية، التي تعتبر من أهم البرامج المطلوب من الأنروا توفيرها للاجئين الفلسطينين".

وأشار عوض قائلًا: "ونحن علي أعتاب بداية الفصل الدراسي الثاني في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينين، وأغلبها ستستقبل الطلبة، وهي 
بصفوف دارسيه مزدحمة ولا تكفي المقاعد لعدد الطلبة بسبب غياب الصيانة غير المكلفة ماليًا للمقاعد الدراسية، التي تتعرض للخراب نتيجة الاستخدام وهو أمر طبيعي يحدث في كل تجمعات الطلبة لكن غير الطبيعي هو أن المقعد الدراسي المخصص لطالبين سيصبح لثلاثة طلاب في ظل جائحة كارونا".

ولفت الخبير في شؤون اللاجئين، إلى أن مدارس اللاجئين في قطاع غزة خالية من الحراسات، وهو الأمر الذي ساهم في تدمير وتخريب شكل ومكونات المدارس، إضافةً إلى غياب عمل دائرة الصيانة التابعة للأنروا والمكلفة بمتابعة وصيانة مكونات المدارس لضمان توفير بيئة مدرسية  يمكن أن تضمن ولو بشكل محدود تقديم خدمات تعليمية مقبولة للاجئين الفلسطينين في المدارس.

واستغرب عوض قائلًا: "والأدهي من كل ذلك هو إجبار اللاجئين القبول بتفسير وكالة الغوث بأن السبب الوحيد لهذا التراجع الملحوظ بالخدمات التعليمية بالشكل والجودة سببه الأزمة والعجز المالي".